تصريح وزير الخارجية بشأن الوضع في الفاشر، السودان: 24 إبريل 2025
صدر عن وزير الخارجية تصريح في تعليقه على أنباء حدوث عنف في مدينة الفاشر وفي محيطها، في السودان، يدعو فيه قوات الدعم السريع لوقف حصار الفاشر ووقف القتال فورا.

قال وزير الخارجية، ديفيد لامي:
أنباء العنف في مدينة الفاشر وفي محيطها مروعة.
في الأسبوع الماضي، دعت المملكة المتحدة المجتمع الدولي إلى مؤتمر في لندن للمطالبة بوضع نهاية لمعاناة الشعب السوداني. إلا أنه يتضح من بعض العنف الدائر في دارفور مؤشرات على التطهير العرقي الذي قد يرقى أيضا لاعتباره جرائم ضد الإنسانية. يجب على كلا الجانبين التهدئة عاجلا في دارفور، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2736، الذي يدعو قوات الدعم السريع لوقف حصار الفاشر ووقف القتال فورا.
سوف تواصل المملكة المتحدة استغلال كل الأدوات المتاحة لنا لمحاسبة المسؤولين عن ارتكاب الفظائع.
يتحمل الطرفان المتحاربان مسؤولية إنهاء هذه المعاناة. ولا استثناء في قوانين الحرب: فقد اتفق كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جدة على حماية المدنيين وتيسير دخول المساعدات.
بالتالي تقع على عاتق الطرفين مسؤولية تطبيق هذه الالتزامات، عن طريق قيادة المقاتلين في صفوفهم والميليشيات الموالية لهم، والسيطرة عليهم. ويجب على قوات الدعم السريع التوقف فورا عن الاعتداء على المدنيين، كما يجب على قوات الجيش السوداني توفير ممرات آمنة للمدنيين للوصول إلى الأمان.
لقد تعرض مئات الآلاف للتشريد، لكن الطرفين المتحاربين يمنعون الكثيرين غيرهم في مخيم زمزم للنازحين وفي الفاشر من الهروب من هذا العنف. يجب السماح لهم بحرية السعي للذهاب إلى أماكن آمنة يرون أنها أفضل لهم، وحمايتهم في سعيهم هذا.
كما يجب على الطرفين المتحاربين توفير الضمانات الأمنية اللازمة للعاملين بالمجال الإنساني ليتمكنوا من إيصال المساعدات سريعا وبأمان وبكميات كبيرة، بما في ذلك بوقف القتال لمدة 72 ساعة. ويجب أن يكون ذلك عن طريق الإشعار بكل شفافية عن التحركات، وليس عن طريق طلب إذن، في أنحاء شمال دارفور وخارجها.